الجنوب يواصل ترسيخ حضوره السياسي.. ولا عزاء لعصابات الإخوان
منصة البلد - متابعات
استكمالا للحضور السياسي الجنوبي الذي رسخه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحل الدولية، واصل المجلس غمار عمله الدبلوماسي الخارجي في هذا الإطار.
ويولي المجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذا لتوجيهات الرئيس الزُبيدي، اهتماما مكثفا بالعمل الدبلوماسي الخارجي القائم على التواصل مع العديد من الدول والمنظمات الدولية.
والقاسم المشترك في هذه اللقاءات أنها تستهدف التركيز على توضيح الموقف السياسي للجنوب لا سيما على صعيد حتمية مشاركته في أطر التسوية الشاملة، ما يمثل تصديا لسلسلة من الأكاذيب والحملات المشبوهة التي يتم ترويجها ضد الجنوب، بجانب توثيق حرب الخدمات التي يتم شنها ضد الجنوب.
وضمن هذه الجهود والتحركات المستمرة، التقى نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، في العاصمة عدن، بمدير البرنامج الرئيس في إفريقيا وغرب آسيا في المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (IDEA) زيد العلي، ومدير البرنامج المساعد محمد عزيز، ومنسق المشروع في اليمن شاكر بدر.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن اللقاء بحث عددا من الموضوعات الهامة أبرزها مآلات العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، والأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تعيشها محافظات الجنوب، إضافة لسبُل توسيع مجالات التعاون والتنسيق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمؤسسة الدولية.
وتطرّق الشرفي إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في الجنوب التي أصبحت أكثر إلحاحاً نتيجة استمرار الحرب وتعطيل العملية السياسية، مؤكدا عدم التماس أي جدية لدى مليشيا الحوثي من أجل التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب.
وجدد الشرفي التأكيد على ضرورة إقرار اتفاق وقف إطلاق النار وتصميم إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب خلال مفاوضات العملية السياسية الشاملة.
وحذر من محاولة تجاوز الواقع وتجاهل تطلعات شعب الجنوب لاستعادة دولته والتي لن تقود إلا لصراعات وحروب مستقبلية.
التعبير عن موقف الجنوب في هذا الإطار، يظل محورا مهما في استراتيجية عمل المجلس الانتقالي في العمل مجابهة التحديات، وترسيخ حضور الجنوب على الساحة، وتقويض أي محاولة للمساس بحقه في استعادة دولته.
ونجح المجلس الانتقالي في غرس حضور سياسي قوي إقليميا ودوليا، جرى التعبير عنه بوضوح خلال مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة.
وتحمل هذه التحركات الجنوبية أهمية كذلك في مجابهة أحد صنوف الاستهداف الذي تشنه عصابات تنظيم الإخوان التي تعمد لتشويه الجنوب عبر ترويج الكثير من الأكاذيب والافتراءات في محاولة لتهميش الجنوب وإقصائه من المشهد.