انتقالي وادي وصحراء حضرموت ينظم ندوة حول رؤية الإعلام الجنوبي لقضية شعب الجنوب
حضرموت (منصة البلد) خاص
نظمت إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، اليوم السبت، ندوة بعنوان "رؤية الإعلام لقضية شعب الجنوب"، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي مستهل الندوة، أوضح الأستاذ محمد عبد الملك الزبيدي رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لانتقالي وادي وصحراء حضرموت، أن الإعلام الجنوبي قدم قافلة من الإعلاميين والشهداء الذين نقلوا صورة الجنوب وأوصلوا صوته إلى العالم.
وأكد الزبيدي، على ضرورة توحيد الصف الجنوبي والحضرمي في هذه المرحلة العصيبة، مشددا على أهمية دور الإعلاميين في تنوير المواطنين حول ما يجري في حضرموت.
واستعرض الأستاذ نبيل سعيد مطبق، في ورقته البحثية، مسار تطور الإعلام الجنوبي منذ انطلاق الثورة الجنوبية في العام 2007م، مشيرًا إلى أن الإعلام الجنوبي نجح في كسر حاجز الصمت والخوف الذي فرضه النظام السابق.
وتطرق مطبق إلى التحديات التي تواجه الإعلام الجنوبي، بما في ذلك إشكالية واحدية الخطاب وغياب ثقافة الحوار، مؤكدا على أهمية تعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر لتأسيس قاعدة قوية للنقاش العام، مما يسهم في تحسين دور الإعلام في الحياة الديمقراطية.
من جانبه، أوضح الأستاذ خالد الكثيري، في ورقته أن هذا الإعلام يهدف إلى تحقيق أجندات معينة من خلال نشر الأخبار الزائفة والتشويه الواضح للحقائق، لافتا إلى أن الإعلام اليمني سواء التابع للسلطة أو المعارضة، يتفق على معاداة القضية الجنوبية، وخاصة فيما يتعلق باستحقاقاتها في المطالبة بالتحرير والاستقلال.
وتناول الكثيري أهداف الإعلام المعادي، موضحًا أنه يسعى إلى تقسيم صفوف الجنوبيين من خلال حملات تشويهية تهدف إلى تحميل القضية الجنوبية مسؤولية مشكلات النظام السابق.
بدوره، قدم الأستاذ أمجد يسلم صبيح مدير إدارة الإعلام والثقافة بانتقالي وادي وصحراء حضرموت، ورقة بحثية تناول فيها استراتيجيات تعزيز مصداقية الإعلام الجنوبي ودور الصحافة الاستقصائية ووسائل التواصل الاجتماعي في فضح الأكاذيب والشائعات.
وأكد صبيح على ضرورة تعزيز الوعي العام حول خطورة الشائعات وتأثيرها السلبي على المجتمع، مشددًا على أهمية تطوير استراتيجيات الإعلام البديل، والدعم المالي واللوجستي للإعلام الجنوبي، مع ضرورة توفير الحماية للصحفيين المستقلين.
وأقرت في ختام الندوة عددا من التوصيات، أبرزها التدريب المستمر للصحفيين، وبناء شراكات مع المؤسسات الإعلامية الدولية، وتكثيف برامج التوعية للجمهور حول التحقق من الأخبار، بالإضافة إلى استخدام التقنية الحديثة لرصد وتحليل الأخبار الكاذبة.