تفجير أبين.. رسالة استهداف مفخخة ظاهرها أمني وباطنها سياسي
منصة البلد - متابعات
يواصل تنظيم القاعدة، عملياته الإرهابية ضد الجنوب، في محاولة خبيثة ومشبوهة لتهديد وتقويض منظومة الأمن في الجنوب.
التنظيم الإرهابي حاول إثبات حضوره، عبر تنفيذ عملية مستخدما فيها عبوة ناسفة، ضد طقم عسكري تابع للواء السادس دعم واسناد في وادي عومران شرق محافظة أبين.
وأدّى الانفجار إلى استشهاد قائد الكتيبة الأولى النقيب عارف الحازمي” وقائد السرية الثانية في الكتيبة “عمار حمادي الحوشبي” وإصابة آخرين.
وكان الطقم العسكري في طريقه إلى إحدى النقاط العسكرية في المنطقة، عندما استهدفته العبوة الناسفة.
ونعت القوات المسلحة الجنوبية، شهيديها الذين انضما إلى قائمة الشرف الجنوبية ممن ضحوا بأرواحهم لفداء الوطن والتضحية من أجله.
توقيت العملية الإرهابية التي شنتها تنظيم القاعدة، لا يمكن فصله عن الواقع السياسي الراهن، فمن الواضح أن القوى المعادية حاولت إيصال رسالة بأنها إرهابها لم يتوقف.
وهذا الاستهداف في هذا التوقيت تأكيد على أن الجنوب لا يزال عُرضة لخطر الإرهاب الذي تثيره القوى اليمنية المعادية، الساعية لعرقلة تحركات الجنوب على الصعيد السياسي.
وفي ظل استمرار هذا الاستهداف، فإنّ الجنوب يواصل العمل على إتباع مسارات الحسم العسكري والتصدي لأي محاولة قد تستهدف النيل من منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
وبات واضحا أن التطورات السياسية التي شهدها الجنوب مؤخرا، لا سيما حالة الزخم التي أعقبت انعقاد مجلس العموم أثارت رعب القوى المعادية التي لا تريد للجنوب أن يحقق مزيدا من المكاسب السياسية.
وتتعمد القوى المعادية العمل على وضع الجنوب في بؤرة توترات أمنية واسعة النطاق ليظل الجنوب مقيدا بهذا الوضع، ومن ثم عدم تحقيق أي منجزات تخدم مسار استعادة الدولة.