لدى ترؤسه لقاءً موسعا لقيادات المجلس بالعاصمة عدن.. الكثيري: لا مساومة في الجنوب وقضية شعبه وأي تسوية تتخطاه لن يُكتب لها النجاح

لدى ترؤسه لقاءً موسعا لقيادات المجلس بالعاصمة عدن.. الكثيري: لا مساومة في الجنوب وقضية شعبه وأي تسوية تتخطاه لن يُكتب لها النجاح

عدن (منصة البلد)  خاص 

رأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الإثنين، لقاءً تشاوريًا موسعًا لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن.

وفي اللقاء، الذي حضره عضوا هيئة الرئاسة مؤمن السقاف رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن، وعبدالرؤوف زين السقاف، والأستاذ عصام عبده، نائب رئيس الجمعية الوطنية، والأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين، ورؤساء الهيئات المساعدة لهيئة الرئاسة، ألقى الأستاذ علي الكثيري كملة نقل في مستهلها للحاضرين، تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وتوجيهاته القاضية بضرورة الالتئام في ظل هذه الظروف التي تمر بها العاصمة عدن خصوصاً والجنوب عموماً، وتعزيز العمل المشترك بين قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي كافة، لمواجهة التحديات الراهنة.

وأكد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اللقاء، الذي ضمّ أعضاء الهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، ورؤساء دوائر الأمانة العامة، وأعضاء الهيئات التنفيذية بالعاصمة عدن ومديرياتها وتنفيذيات منسقيات المجلس بجامعة عدن، "أن الجميع مسؤول وفاعل، وله دور في إعلاء قضية شعب الجنوب، وتوضيح الحقائق، وتوعية أبناء شعبنا الجنوبي بالمؤامرات والمخططات والحملات الخبيثة التي تستهدف قضيته الوطنية".

وأضاف الكثيري قائلاً :"جميعنا على دراية تامة بأن الظروف المعيشية في غاية الصعوبة، وما يمر به شعبنا ما هو إلا ضريبة التمسك بقضيته، والأهداف التي استشهد في سبيلها خيرة أبنائنا، وقدم شعبنا لأجلها تضحيات جسيمة".

وأطلع الكثيري في سياق كلمته، الحاضرين على آخر التطورات السياسية ذات الصلة بقضية شعب الجنوب، مجددا التأكيد على موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الثابت والمعلن عنه في كل بياناته في هذا الشأن، وكذا تمسكه التام بما طرحه الرئيس الزُبيدي خلال لقاءاته مع المبعوث الأممي وسفراء الدول الراعية للعملية السياسية، مشددا في السياق على أن "قضية شعب الجنوب لا مساومة فيها، وأن أي تسوية سياسية ستحاول أن تتخطى الجنوب وقضية شعبه لن يكتب لها النجاح".

وتطرق الكثيري، في كلمته إلى قضية اختطاف المُقدم علي عشال الجعدني، مجدداً التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع تطورات القضية باهتمام بالغ، من خلال عدد من اللجان المشكلة من قبل الرئيس الزُبيدي، حيث بات ملف القضية بيد النيابة العامة، للقيام بإجراءاتها القانونية في التحقيق واستجواب المتهمين وجمع الاستدلالات، لكشف ملابسات الجريمة والقبض على المتورطين فيها والذين لازالوا فارين، وإحالتهم للقضاء لينالوا الجزاء الرادع، مهما كانت صفاتهم ومراكزهم، فلا حصانة لأحد أمام القانون.

كما ثمّن القائم بأعمال رئيس المجلس موقف أسرة المقدم عشال وقبيلة الجعادنة الذين أحبطوا مساعي القوى المعادية التي حاولت توظيف القضية، لإلحاق الضرر بالجنوب ووحدة نسيجه الاجتماعي، مشيراً إلى أن تلك القوى تحاول جاهدة لتمزيق الصف الجنوبي، من خلال إشغال شعب الجنوب بالنزاعات الجانبية، وإثارة النعرات المناطقية والقبلية، وهو آخر سلاح لديها لإرباك مسيرة شعبنا، ومحاولة عرقلته عن تحقيق هدفه باستعادة دولته.

ومن جانبه أكد عضو هيئة الرئاسة، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، الأستاذ مؤمن السقاف، في كلمة ألقاها في أمام الحاضرين، على ضرورة التنسيق المشترك بين كافة قيادات المجلس في العاصمة عدن والهيئات التنفيذية، وذلك لتفعيل آليات العمل وتعزيز الحضور الميداني للمجلس، مشيرا إلى أن الجنوب يمرُّ بمرحلة سياسية واقتصادية مهمة وحاسمة تتطلب تضافر جهود الجميع، والعمل بجدية أكبر لتحقيق السلام والاستقرار.

كما ألقى الأستاذ عبد الرؤوف زين السقاف، عضو هيئة الرئاسة، وكيل العاصمة عدن لشؤون الشباب، كلمة موجزة، أكد فيها على أهمية استيعاب مقتضيات المرحلة السياسية الراهنة التي يشهدها الجنوب، مشيداً بجهود قيادات المجلس الانتقالي في هيئاته المختلفة في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار.

وفي ختام اللقاء، ألقى الأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين، كلمة توجيهية، أشار فيها إلى أهمية تنظيم العمل السياسي في هيئات المجلس الانتقالي والعمل سوياً من أجل انتصار قضية شعب الجنوب، واستعادة وبناء دولته المنشودة على كامل ترابه الوطني.