محافظ حضرموت يضع أمام مستشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن أهمية التدخل لإنقاذ الوضع الاقتصادي والتمثيل اللائق لحضرموت في العملية السياسية

محافظ حضرموت يضع أمام مستشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن أهمية التدخل لإنقاذ الوضع الاقتصادي والتمثيل اللائق لحضرموت في العملية السياسية

المكلا (منصة البلد)  خاص 

التقى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا، مستشار الشؤون الاقتصادية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن برئاسة "انتوني بيسويل".

ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع والملفات السياسية والاقتصادية، وتداعيات الوضع الاقتصادي المتدهور التي تسببت فيه انتهاكات الميليشيات الحوثية الانقلابية التي أدت الى تأزيم الوضع الاقتصادي والمعيشي، والنتائج الكارثية لاستهداف موانئ تصدير النفط والملاحة الدولية وعلى وجه الخصوص في البحر العربي، وما تمثله هذه الاعتداءات من تقويض للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وتطرق محافظ حضرموت إلى أوضاع المواطنين جرّاء تردي الوضع الاقتصادي، مشددًا على ضرورة أن ينعم أبناء حضرموت بثرواتهم التي ظلوا ينادون بها لعشرات السنين في ظل تردي الخدمات وتزايد الغلاء بسبب انهيار العملة، خاصة أن حضرموت لم تكن يومًا من الأيام طرفًا في أي نزاع سياسي، وأثرى المجتمع في حضرموت العالم فكانت مسيرتهم عنوانها السلام والتعايش.

واستعرض المحافظ جهود السلطة المحلية لتوفير الخدمات في مختلف القطاعات وأبرزها التعليم والصحة والكهرباء والمياه، وحفظ الأمن، والحفاظ على مؤسسات الدولة، والمساهمة في دعم موازناتها التشغيلية، وتعزيز عمل السلطة القضائية ودعم بُنيتها التحتية، مشيرًا إلى ما تتميز به حضرموت من تاريخ وإرث حضاري وثقافي ومقومات، ووعي أبنائها التوّاقون للسلام والمحبة والتعايش، معربًا عن تطلع أبناء حضرموت في التعاطي الأمثل مع ما يقدّمونه من تجسيدٍ لقيم التعايش والعمل المؤسسي والحفاظ روح الدولة التي استطاعت حضرموت أن تجسدها واقعًا خلال سنوات الحرب وخلال تاريخها مستمدة ذلك من إرثها الحضاري وجغرافيتها التي تتجاوز ثلث مساحة الجمهورية، مشدّدًا على ضرورة التمثيل السياسي اللائق لحضرموت في العملية السياسية والتسوية القادمة بما يتكافئ مع مكانتها ومقدراتها البشرية والاقتصادية.

 

وأشار المحافظ بن ماضي إلى الجهود التي تضطلع بها حضرموت في فرض الأمن وتعزيز قيم السلام ومكافحة الإرهاب ودعم المساعي الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب وإحلال السلام، والتصدي لملف الخدمات الشائك والذي تضاعف بعد نزوح مئات الآلاف من مختلف المحافظات للعيش في حضرموت مستأنسين بحُسن التعايش وتوفير فرص التعليم والخدمات في حدّها النسبي.

وتطرق الاجتماع إلى ضرورة التدخل العاجل لمعالجة تردي الأوضاع المعيشية وفرض إجراءات وبدائل عاجلة لمنع تفاقم الأزمة وتفعيل خطوات لتحسين القطاع المصرفي والعملة المحلية.

وقدّم المستشار في الشؤون الاقتصادية للأمين العام للأمم المتحدة لليمن السيد انتوني بيسويل شرحًا لجهود ومساعي الوساطة الأممية والتحركات التي يجريها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد هانس غروندبرغ، لدول المنطقة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والجهات الدولية ومع كافة الأطراف السياسية في بلادنا، إلى جانب جهوده في توفير إطار للتعاون وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة للمساهمة في ايجاد فرص لتحسين الوضع الاقتصادي والانساني.

وثمٌن السيد "انتوني بيسويل" ما تتميز به حضرموت من تجسيدٍ لقيم السلام والتعايش وحفظها لمؤسسات الدولة والتزامها بالعمل المؤسسي، ودعم حضرموت بسلطتها المحلية ومواطنيها لجهود العملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي، مؤكدًا أهمية حضرموت ضمن برنامج خارطة ومسار العملية السياسية.

حضر اللقاء، وكيل حضرموت للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، ووكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن العميد صالح لحمدي، ومدير عام مكتب وزارة الخارجية السفير سالم بلفقيه، ومدير عام مديرية مدينة المكلا المهندس صالح العمري.