مسيرة جماهيرية وخطابية حاشدة في المحفد احتفاءً بالذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر المجيد
أبين (منصة البلد) متابعات
تزامناً مع احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر المجيد، شهدت مديرية المحفد بمحافظة أبين صباح اليوم السبت مسيرة ومهرجان خطابي حاشد احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لشعبنا الجنوبي.
ومن ساحة الفقيد الشحتور أنطلقت المسيرة الجماهيرية إلى الشارع العام للمدينة حاملين أعلام دولة الجنوب، وصور الرئيس القائد/عيدروس بن قاسم الزٌبيدي، ومرددين الهتافات الثورية التحررية، وبمشاركة عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والمدنية والشبابية بالمديرية.
وبعد مسيرة راجلة طافت الشارع العام للمدينة ذهاباً وإياباً اتجه المتظاهرين إلى ساحة المهرجان الخطابي والذي بدأ بآية من الذكر الحكيـﻤ، ثمَّ الإستماع للنشيد الوطني الجنوبي، ثمَّ وقفة حداد على أرواح شهداء الجنوب.
وألقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية الاستاذ/مهدي عبدالله مقبل كلمةً بدأها بكلمات شعرية(يوماً من الدهر لم تصنع أشعّتهٌ شمس الضحى بل صنعناهٌ بإيدينا). انه يوم الإنعتاق من جبروت الغزاة ورحيل آخر غازي بريطاني من جنوبنا العربي الحبيب في الثلاثين من نوفمبر الاغر عام ٦٧م، وفي مثل هذا اليوم تحقق الاستقلال الأول وعيد ميلاد دولة الجنوب حرةً أبية مستقلة رفرفت رأيتها خفاقة بين الأمم، وفوق تلال وروابي الوطن من باب المندب غرباً، حتى المهرة شرقاً معلنة النصر الخالد والاستقلال التام والناجز بعد احتلال دام ١٢٩ عام خاض فيه شعبنا طوال هذه الفترة نضالات كبيرة وتضحيات جسام، ولن يستسلم للظروف المادية و العسكرية مقارنة بحجم عدة وعتاد العدو البريطاني التي كانت أمبراطورية العالم التي لا تغيب عنها الشمس، ومع ذلك افل نجمها وغابت شمسها، وأشرقت شمس الحرية على شعب الجنوب الأبي بيوم الخلاص ورحيل آخر جندي بريطاني من عدن.
وأشار رئيس تنفيذية انتقالي المحفد الاستاذ”مهدي مقبل” إلى دخول شعبنا الجنوبي في وحدة مع العربية اليمنية والتي كانت غير متكافئه، توّجت باحتلال للأرض والإنسان الجنوبي، حيث كانت بمثابة كابوس بمصطلح وحدوي خالي كل المضامين الإنسانية والعروبية والقومية الأصيلة، فسرعان ماتحول الحلم العربي إلى كابوسا كان اليمنيين شمالاً يعدون له العدة بطرق خبيثة وملتوية لغرض طمس الهوية الجنوبية.
وتطرّق “مقبل” إلى مسلسل الدمار والغزوات التي زادت حدتها رغم المتغيرات السياسية والميدانية الأخيرة التي غيّرت موازين القوة لصالح شعب الجنوب من الناحية العسكرية والأمنية، والسيطرة على الأرض،منوّهاً بإننا اليوم نمتلك العٌدة والعتاد من خلال بناء وحدات عسكرية وأمنية تدافع على الأرض والعرض والدين مرابطة على حدود ثغرات الوطن الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وخلفه الشعب الجنوبي ومقاومته الباسلة تحت قيادة الأخ الرئيس القائد/عيدورس بن قاسم الزٌبيدي، حيث أصبح الجنوب اليوم قاب قوسين أو ادنى من نيل حريتة واستقلاله الثاني من الاحتلال اليمني المتخلف،وأنه رغم أن شعبنا اليوم يخوض حروب شوعاء عدة وعلى كل المستويات العسكرية الاقتصادية الإعلامية، والإرهايية السياسية إلا اننا نواجهها بكل قوة وصبر وثبات ونضال، مستلهماً ذلك من ثوّارنا وإيمانهم الصادق بان إرادة الحق الجنوبي سوف تنتصر رغم أنوف الغزاة الطامعين ودولتنا ستقام وستعود بنضالات وتضحيات شهدائنا وخلف قيادة مجلسنا الانتقالي سيتحقق النصر الخالد والاستقلال الثاني الناجز عما قريب.
وألقيت في المهرجان الخطابي العديد من الكلمات اكدت في مجملها الوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد/عيدروس بن قاسم الزٌبيدي، ومتعهدين السير قدماً على درب الشهداء حتى تحقيق الاستقلال الثاني، وألقيت أيضاً العديد من القصائد الشعرية التي نالت من لستحسان الحاضرين.
عٌقب ألقى الأخ/ياسر محمد عوض البيان الختامي لفعالية ذكرى عيد الاستقلال الوطني وجاء في نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
إيٌّها الحشد الجماهيري الڪريم:
تهل علينا اليوم الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الأول المجيد الذي سطّره الآباء والأجداد من خلال نضالهم ضد الاستعمار البريطاني والذي توّج بالاستقلال الناجز في الـ30 من نوفمبر المجيد 1967م، وهانحن اليوم نواصل على دربهم النضال التحرري لمواصلة المشوار لتحقيق الاستقلال الوطني الثاني من الاحتلال اليمني البغيض.
إيٌّها الحشد الجماهيري: أن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لشعبنا الجنوبي أصبح يوماً إعتيادياً سنوياً بالمديرية، وبينما نحن في ظل تحديات كبيرة تواجه شعبنا الجنوبي منها تأخر المرتبات وتدهور العملة المحلية، وارتفاع الاسعار في حرب خدماتية لامثيل لها، وأن تلك التحديات تجعلنا نعيش أوضاعاً معيشية صعبة، وأن تجارب الماضي وتضحيات الأبطال يجب أن تكون دافعاً لنا، فاليوم علينا أن نستمد من تاريخنا عزيمة وإصرار لمواجهة كل تلك التحديات الممنهجة، ونتذكّر أن النضال من أجل الحق والحرية والاستقلال مستمر ولن نتردد عن ذلك حتى إستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على ترابها الوطني ماقبل 1990م.
كما ندعوا قيادتنا السياسية إلى فض الشراكة مع نازحي العربية اليمنية،ووضع حلولاً عاجلة ومستدامة لانتظام مرتبات موظفي شعب الجنوب العسكرية والمدنية،ومعالجة استقرار الاقتصاد وقيمة العملة المحلية.
ونعلن تضامنا مع أخواننا في الوادي وصحراء حضرموت والمهرة، وندعوا إلى تلبية مطالبهم وخروج مليشيات المنطقة الأولى الإرهابية من سيئون والمهرة، وتسليم قوات النخبة الحضرمية وأبناء المهرة، وتمكينهم من إدارة مناطقهم ومواردهم وثرواتهم
يا أبناء مديرية المحفد الأحرار: إننا نجدها فرصة من هذه الساحة أن نجدد العهد للقيادة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد/عيدروس بن قاسم الزٌبيدي، ونجدد عهدنا لمواصلة النضال حتى التحرير والاستقلال الثاني ان شاءالله
كما نحيي قواتنا المسلحة الجنوبية عسكرية وأمنية المرابطين بالمديرية، وفي كل السهول والجبال والوديان، ومثمنين دورهم البطولي والأسطوري في أستتباب الأمن والاستقرار في جميع ربوع محافظات الجنوب.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار، والشفاء العاجل لجرحانا.
*من محمد شملق