مقال لـ غمدان الشعيبي : متى يصحى سائقي الباصات من غفلتهم ؟!
تخيل وأنت رايح عملك وقلبك مطمئن، واهلك ينتظرون عودتك إليهم حسب البرنامج الذي تعودون عليه، واذا انت تركب باص للوصول إلى عملك مع سائق لا يؤمن بمكان تواجدك ولا بمسؤوليته تجاه مركبته الذي تكتض بالركاب، وهو يقودكم بسرعة جنونية وانت لا تعلم إلى أين يقودك القدر بهذه السرعة الذي يمشي بها السائق وانت تقدم له النصح بتهدئة السرعة وهو يطنشك ولا يعمل لك اي اعتبار منسجم مع أغانيه، لاتأنيب ضمير فيه ولا شعور يحس بأن الذي معه معيلين أسر وخلفهم اطفال، ذاهبون إلى عملهم الذي يسد حاجات أسرهم واطفالهم، ويكونوا بلحظة وأخرى ضحية طياشتك وتهورك بقيادتك الجنونية بل ولا تراعي انك انسان مثلهم تعيل اسرتك بهذا الباص الصغير، وينصدم اهلك وأهل الذين كانوا معك بوفاتكم ومدى الحزن الذي خلفته سرعتك لأهل الركاب، فكيف سيكون شعورك وخاصة اذا كنت نجوت وتوفي بعض الركاب .
شعور قاسي لحادث اليوم في خط البحري بالعاصمة عدن بسبب السرعة الزائدة لبعض سائقي هذا الوقت مخلفا بعده حزن لأسر كانت تنتظر والدهم او ابنهم بالعودة، بل ان البعض توفي ولم يتم التعرف عليه