الجنوب ومكافحة الفساد.. الحرب لا تزال مستمرة
منصة البلد - متابعات
في الوقت الذي يمثل فيه الفساد أحد الأسلحة التي يتم إشهارها بغية تأزيم الوضع المعيشي على الجنوبيين، فإنّ المجلس الانتقالي يولي اهتماما كبيرا لصد هذا الاستهداف.
وترسيخا لحتمية مسار مكافحة الفساد، ترأس عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فادي باعوم، في العاصمة عدن، اجتماعاً موسعاً بقيادات المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد، والمنظمة الجنوبية لمكافحة الفساد.
وخلال الاجتماع، قال باعوم إنّ تحرك التحالفات والاتحادات المعنية بمكافحة الفساد خطوة بالاتجاه الصحيح، مستشهدا بالتجارب الدولية التي نجحت في معالجة ملفات الفساد الكبيرة.
وأضاف أن التحرك الجاد لمكافحة الفساد تسانده إرادة سياسية جنوبية حقيقية من أجل الإطاحة بـ"حيتان الفساد" والظاهرة الدخيلة على المجتمع الجنوبي.
وبحث الاجتماع، الترتيبات الجارية لإشهار الإتحاد العام الجنوبي لمكافحة الفساد بإشراف من باعوم، وبرعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
واستعرض الاجتماع، ملفات الفساد المستشري في عدد من مؤسسات ومرافق الدولة، ومنها على وجه الخصوص ملفات الفساد في وزارة الصحة والسكان.
وشدد الاجتماع على الاسراع في تحريك ملفات الفساد في مؤسسات الدولة، وفتح ملفات الفساد المالي والإداري والكشف عن بعض القضايا التي تهم الرأي العام، والعمل على اتخاذ الخطوات والإجراءات المباشرة لمكافحة هذه الظاهرة.
تأكيد القيادة الجنوبية على ضرورة الاستمرار في مجابهة ومكافحة الفساد هو إصرارٌ على ضرورة استكمال هذا المسار الذي ينعكس إيجابيا على الوضع المعيشي والخدمي للمواطنين.
ودفع الشعب الجنوبي، ثمنا مؤلما جراء تفاقم ممارسات الفساد من قبل العصابات التي أغرقت الجنوب في وحل الأزمات المعيشية، وتسببت في إحداث حالة من التردي على كل المستويات.
والفساد الذي نخر في عظام عدد من المؤسسات كان ممنهجا بشكل كبير، وركَّز على تدمير هذه القطاعات لإحداث حالة من الفوضى في أرجاء الجنوب.
ونظرا لحجم الكلفة التي تكبَّدها الجنوب من جراء تفشي الفساد، فقد اتبع المجلس الانتقالي مسار المكافحة الشاملة لغرس حالة من الاستقرار.