الدكتور الخُبجي يثمن دور المرأة الجنوبية في تحديات المرحلة السياسية الراهنة
عدن (منصة البلد) خاص
التقت قيادة الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بحضور رئيس هيئة المرأة سهير علي، بنخبة من النساء الجنوبيات الفاعلات لاطلاعهن على ما أستجد في المشهد السياسي الوطني الجنوبي، والإقليمي والدولي، ويؤكد على دورهن المهم في تحديات المرحلة السياسية الراهنة.
وتضمّنت الفعالية كلمة تفصيلية من قبل الدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية، رئيس وحدة شؤون المفاوضات حول المستجدات السياسية ومواقف المجلس الانتقالي الجنوبي من مختلف القضايا والتطورات الجارية.
وأستطرد الخُبجي في سياق كلمته عن واقع المشهد السياسي العام، وتحديات المرحلة الراهنة، مؤكدًا بالرد عن التساؤلات التي طُرحت في اللقاء بأن الانتقالي لا يعترف بخارطة الطريق لطالما لا تعبر عن شعب الجنوب ولا عن تطلعاته، موضحًا إن الخيارات كلها متاحة، وإن أي عملية سياسية لا تتضمن قضية شعب الجنوب فهي لا تعنينا.
وفيما يتعلق بالشراكة الحكومية، أوضح الخُبجي للحاضرات أنها مكسب سياسي مهم، مشيرًا إلى أن الدخول في هذه الشراكة يعزز من حضور المجلس الانتقالي على الصعيد الإقليمي والدولي بشكل قوي، ويسهم في بناء أسس قوية للمستقبل.
وأضاف الخُبجي قائلاً: نحن متفقون مع الشرعية في مواجهة مليشيا الحوثي لكننا مختلفون معها في ملفات عدة، وهذا لا يعني بأننا سوف نستمر في شراكتنا في حال استمرت الشرعية في إخلال الشراكة والتزاماتها، ولربما نكون خصوم للشرعية في حال قضي على مليشيا الحوثي وتنصلت الشرعية من قضية شعب الجنوب".
وتحدث الخُبجي عن الواقع الاقتصادي المتردي، والذي أثقل كاهل المواطن، موضحًا الجهود الذي يبذلها الانتقالي من خلال الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها في معالجة الانهيار الخدمي والاقتصادي.
وفيما يتعلق بفتح الطرقات، عبر الدكتور الخُبجي عن موقف المجلس الانتقالي قائلاً: "نحن لا نوافق على فتح الطرقات بهذه الطريقة العشوائية، فنحن في حالة حرب، وعلى الجميع أن يعي ذلك، والحرب لم تنتهِ بعد، لهذا ندعو إلى فتح الطرقات بإشراف لجان محلية وإقليمية وأممية لضمان عدم تهريب الأسلحة وغيرها، لكون المليشيات الحوثية لا تؤتمن مطلقًا".
وأختتم الدكتور الخُبجي حديثه على ضرورة تفعيل دور المرأة في كل مراحل النضال السياسي، مؤكدًا الدور الكبير والمحوري في بناء المجتمع الجنوبي المدني بمختلف جوانب الحياة، لكونها عنصرًا أساسيا بإحداث عملية التغيير في المجتمع.
وأوضح الخُبجي موقف المجلس الانتقالي من دعم المرأة الجنوبية في التمكين السياسي، وإعطاءها المكانة العالية، وتشجيعها بهدف المطالبة في حقوقها بالرأي والتعليم، وكذا الدفاع عن نفسها ضد العنف والجهل والتخلف.