الشرفي يستقبل مدير مكتب المبعوث الأممي

الشرفي يستقبل مدير مكتب المبعوث الأممي

عدن (منصة البلد)  خاص 

استقبل رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، اليوم الاثنين، في العاصمة عدن، مدير مكتب المبعوث الأممي في عدن السيد بِرت سكوت، ومسؤول القسم السياسي السيد هديل سمير، في لقاء خُصص لاستعراض مستجدات المشهد السياسي والعسكري والاقتصادي في البلاد.

وخلال اللقاء، قدّم السيد برت سكوت عرضاً حول جهود المبعوث الأممي وتحركاته لإحياء العملية السياسية في بلادنا، موضحا أن المرحلة المقبلة تتطلب معالجة متوازنة للجوانب العسكرية والاقتصادية بما يمهد لبيئة مواتية لأي تقدم سياسي.

من جانبه، قدّم رئيس الهيئة السياسية عرضًا شاملًا للتطورات المتسارعة في حضرموت والمهرة وبقية محافظات الجنوب، مؤكدًا أن الإجراءات الجارية تأتي في إطار الاستجابة لمطالب شعبية واسعة، وانطلاقًا من مسؤولية المجلس في تعزيز الأمن وتجفيف منابع التهريب والتصدي للأنشطة التخريبية، التي وثّقتهاا تقارير أممية ودولية، مشيراً إلى أن الجماهير الجنوبية التي تملأ الساحات اليوم ليست مجرد جمهور مناصر، بل هي صاحبة القرار وصاحبة الشرعية السياسية، وهي التي تحدد اتجاهات المشهد وتمنح القيادة تفويضها.

وأوضح الشرفي أن هذه الجماهير تعبر بوضوح عن إرادتها في استعادة دولة الجنوب العربي، وأن المجلس الانتقالي يُصغي لهذه الإرادة ويحترمها، ويتعامل معها بوصفها المحدد الأول لأي مسار سياسي وتفاوضي، مؤكداً استعداد المجلس للعمل جنبًا إلى جنب مع القوى الفاعلة في مواجهة ميليشيات الحوثي التي تمثل التهديد الأخطر للسلم الإقليمي والأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن الجنوب قدّم نموذجًا ناجحًا في مكافحة الإرهاب وحماية الملاحة الدولية، وسيظل شريكًا مسؤولًا في هذا الإطار.

كما عبّر الشرفي عن تقدير المجلس العميق لجهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا حرص المجلس على تعزيز الشراكة القائمة، ونوه إلى أن الأدوار التي قدمها الأشقاء في التحالف العربي على مختلف المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية تشكل إطارًا راسخًا لعلاقة متينة وثابتة بين الجنوب والأشقاء في السعودية والإمارات.

وجدد الشرفي التأكيد على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالشراكة الفاعلة مع الأمم المتحدة، واستعداده للتنسيق الوثيق مع المجتمعين الإقليمي والدولي لتهيئة بيئة مستقرة وملائمة لأي عملية سياسية جادة وشاملة، مشددًا ضرورة أن تراعي أي عملية سياسية مطالب وتطلعات شعب الجنوب.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار قنوات التشاور بين المجلس ومكتب المبعوث الأممي، لضمان فهم مشترك لمعطيات المرحلة وتطلعات الأطراف كافة، وبما يسهم في بلورة رؤية واقعية تساعد على تقدم العملية السياسية في البلاد.

#دوله_الجنوب_العربي