اللواء بن بريك: الجنوب أمام مفترق طرق ويتطلل قيادة واقعية ورؤية جامعة.
منصة البلد - خاص
أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، أن الجنوب يقف اليوم عند مفترق طرق مصيري في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، داعياً إلى قيادة تتجاوز الشخصنة وتعمل بروح المشروع الوطني الجامع.
وشدد اللواء بن بريك، في منشور له عبر صفحته الرسمي بالفيس بوك، على أن أولى خطوات العبور نحو المستقبل تبدأ بتحرر صانع القرار من الضجيج السياسي والاستعانة بكفاءات ىاسخة تمتلك الخبرة والوعي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة "ليست مجالاً للمراهقة السياسية، بل اختبار حقيقي لقدرة القيادة على صناعة التوازن والمشاركة الفاعلة".
وأضاف أن الجنوب بحاجة إلى استراتيجية جديدة تستند إلى قراءة دقيقة للواقع الدولي والإقليمي، بعيداً عن الارتجال والشطحات التي تُفقد القضايا الكبرى وزنها، مؤكداً أن المشروع الجنوبي يجب أن يكون مقبولاً إقليمياً ودولياً.
كما دعا اللواء بن بريك إلى مراجعة شاملة لآليات الحوكمة بما يعكس متطلبات المرحلة المقبلة، عبر بناء منظومة إدارية رشيدة وعقيدة عسكرية حديثة قادرة على حماية الاستقرار ورسم صورة الدولة المنشودة.
وفي الجانب الاقتصادي، شدد على ضرورة صياغة رؤية اقتصادية واضحة تعالج احتياجات المجتمع على المدى القريب وتؤسس لنمو متصاعد في المدى البعيد، قائلاً:" الفرد الجنوبي لن يشعر بقيمة الدولة مالم يلمس تحسناً في دخله ومعيشته بما يوازي محيطه الإقليمي".
ولفت إلى أهمية وجود خطاب إعلامي عقلاني يبعث الطمأنينة في الداخل ويقدم صورة متزنة للخارج، يفتح جسور الثقة مع الجوار ويؤكد أن الجنوب يتجه نحو دولة مسؤولة تدرك تعقيدات المرحلة وتحترم التوازنات.
وختم اللواء بن بريك بالتأكيد على أن الحوار والشراكة الواسعة هما أساس أي مشروع وطني ناجح، موضحاً أن مستقبل الجنوب مرهون بقدرته على اجتياز المرحلة الراهنة بعقلانية ورؤية شاملة.
وأضاف "من يتواضع أمام تعقيدات الواقع ويبني مشروعاً مؤسسياً جامعاً هو من يكتب صفحة جديدة في تاريخ الجنوب بحجم التضحيات وبقدر طموح الأجيال القادمة".
