بين تشييد البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية.. أيادي الإمارات البيضاء تصلح جرائم الحوثي

بين تشييد البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية.. أيادي الإمارات البيضاء تصلح جرائم الحوثي

منصة البلد  - متابعات 

تقدير كبير يكنه المواطنون اليمنيون لدولة الإمارات لدورها التنموي الهائل في عدد من المحافظات المحررة من قبضة الحوثيين.“تقود عجلة التنمية”..

هكذا علق مواطنون يمنيون على مشاريع البنية التحتية التي تقودها دولة الإمارات في بلادهم.

وطيلة الأعوام الماضية، شيدت دولة الإمارات العربية المتحدة عشرات المشاريع التنموية والتي خدمت المواطن اليمني في ظل الأوضاع صعبة والتي تفاقمت إثر حرب الحوثي وعبث الإخوان.

وأشاد مواطنون يمنيون في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، بالمشروعات الإماراتية والتي تنوعت بين بناء وتشييد البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لآلاف الأسر اليمنية ودعم الطاقة المتجددة في البلاد.تخفيف حدة قطع الطرقات وعلى رأس هذه المشروعات، شق طريق الكدحة الرابط بين تعز والمخا، الذي يعد إنجازا كبيرا في الانتصار لسكان تعز والتخفيف من معاناتهم بسبب الحصار، واللجوء إلى الطرق البديلة الوعرة والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين والمرضى، وفق المواطن اليمني عبدالله نصر، أحد مواطني تعز.

وقال نصر (48 عاما) لـ”العين الإخبارية”، إنه كان يحتاج لقطع المسافة من مدينة الخوخة بالحديدة، إلى مدينة تعز أكثر من 9 ساعات، وذلك بعد أن قطع الحوثيون الطرقات الرئيسية، وحاصروا المدينة.

وأضاف أنه “بعد شق طريق المخا – الكدحة بدعم إماراتي، خفت مشقة السفر والمرور في الطرق الوعرة والجبال الشاهقة التي كانت تزيد من معاناتي، حيث كنت أسافر إلى مدينة تعز لتلقي علاج غسيل الكلى”.

وثمن نصر دور الإمارات العربية المتحدة في تخفيف معاناة المواطنين في تعز المحاصرة منذ أكثر من 9 أعوام، من قبل الحوثيين، بشق وتعبيد طريق الكدحة – المخا، الذي يربط المدينة بمديرياتها الغربية وساحلها الغربي وصولا للمخا.أثر كبيرمن جهته، أشاد المواطن اليمني صلاح البكري بدور الإمارات في دعم قطاع الطاقة بما يؤدي إلى استيعاب الطلب المتزايد على الكهرباء، بعدما تحولت عدن إلى عاصمة للبلاد، وزاد فيها عدد السكان إلى نحو 3 أضعاف.

وقال البكري، وهو أحد سكان عدن، لـ”العين الإخبارية”، إن مشروعات دولة الإمارات في عدن كان لها أثر كبير في جميع المجالات؛ التنموية، والإغاثية، والبنية التحتية، والصحة والتعليم”.

وأضاف أنه “يحق لنا بكل فخر أن نشكر الإمارات على ما قدمته لنا وخففت من معاناتنا بسبب الحرب من جهة، وانهيار مؤسسات الدولة من جهة أخرى، فكان الأشقاء في الإمارات العون والسند لنا ولأبناء المناطق المحررة”.

وأشار إلى أهمية الاستمرار في تقديم الخدمات والمشاريع العملاقة مثل محطات توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة، وذلك لأن الكهرباء خاصة في الصيف تعد أكبر المشكلات التي يعاني منها المواطنون في المدينة الساحلية.

وأعرب البكري عن أمله في أن تدخل محطة الطاقة الإماراتية التي شيدت بقدرة (150 ميغاواط) الخدمة قبل دخول الصيف المقبل وذلك بسبب المعاناة من الانقطاع الدائم للكهرباء وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.أبين تقهر الإرهاب وتدخل التنميةفي السياق ذاته، قال الناشط المجتمعي في محافظة أبين، محمد علي، إن “المساعدات الإماراتية لعبت دورا هاما في تشييد العديد من المشاريع، والتي كانت تعد بمثابة حلم في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع اقتصادية سيئة”.

وأضاف علي لـ”العين الإخبارية” أن “دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها الفضل في قهر تنظيم القاعدة وذلك بعد دعمها لتشكيل وحدات أمنية ودعم السلطات الأمنية والمحلية لمكافحة آفة التنظيمات الإرهابية المدعومة حوثيا وإخوانيا”.

وأوضح أن دور الإمارات كان عسكريا وأمنيا وإنسانيا وباتت هي من تقود عجلة التنمية، كما عملت المساعدات المختلفة المقدمة للشعب اليمني على توفير العديد من الخدمات العامة للمواطنين، وخففت من معاناتهم.

واعتبر أن مشروع “سد حسان” الاستراتيجي، والذي يعد أكبر السدود في جنوب اليمن والذي عملت الإمارات مطلع العام الماضي 2023، على البدء في تشييده، من أبرز المشاريع التي تسهم في تعزيز قطاع المياه والزراعة في المحافظة.

وأشار إلى وجود وديان كثيرة حرمت من الري لسنوات طويلة، مما جعلها تتراجع في إنتاج محاصيلها، بسبب تهالك السد وعدم إعادة بنائه، مشيرا إلى أن السد سوف يصل خيره لآلاف الأسر العاملة بالزراعة في المنطقة.

يشار إلى أن المساعدات الإماراتية إلى اليمن بلغت نحو 6.6 مليار دولار منذ عام 2015 وحتى العام الماضي بخلاف الوديعة البنكية لدعم عملتها الوطنية والمشاريع التنموية.