تحريم تعليم الفتيات.. أحدث الاعتداءات الحوثية لصناعة التجهيل المتعمد
منصة البلاد - متابعات
ضربة جديدة وجهتها المليشيات الحوثية لقطاع التعليم في مؤشر واضح ومستمر على حجم تفشي الإرهاب المتعمد الذي يستهدف مختلف القطاعات دون استثناء.
واستكمالا لسلسلة الاستهداف لقطاع التعليم، اتخذت المليشيات الحوثية تحركات جديدة لتحريم تعليم الفتيات في المدارس والجامعات.
وفي التفاصيل، عقدت قيادات كبيرة في مليشيا الحوثي بينهم وزير التربية والتعليم في حكومتها (غير المعترف بها وشقيق زعيم المليشيا يحيى الحوثي، اجتماعا قبل أسابيع، لمناقشة إمكانية تحريم تعليم الفتيات والاكتفاء بالمرحلة الابتدائية.
وفي الوقت نفسه، حذرت قيادات حوثية من خطورة هذا القرار الذي قد يؤدي لتفجير الوضع، فيما قررت المليشيات إرجاء تنفيذ القرار، واكتفت في المرحلة الحالية بإصدار توجيهات منع الاختلاط داخل الجامعة بحيث تكون الدراسة ثلاثة أيام للشباب وثلاثة أيام للفتيات.
وقد يكون قرار منع الاختلاط، خطوة أولى تقود المليشيات لمنع تعليم الفتيات، ما يحرم شريحة كبيرة من الحصول على هذا الحق، ما ينذر بانهيار كبير لهذا القطاع الحيوي.
الخطوات التي تُقدِم المليشيات الحوثية على اتخاذها، تُضاف إلى سلسلة طويلة من صور الاستهداف الذي ضرب قطاع التعليم على مدار الفترات الماضية، وسط تحذيرات دولية من انهيار شامل لهذا القطاع.
وتكشف لغة الأرقام، مدى انهيار هذا القطاع حيث يوجد أكثر من 2.7 مليون طفل محرومون من التعليم، فضلا عن تعرُّض 2700 مدرسة للدمار أو الضرر، منذ بدء الحرب.
واستهداف المليشيات الحوثية لقطاع التعليم جزء من حرب شاملة تستهدف صناعة حالة من الجهل واسع النطاق، بما يتيح للمليشيات أن تكون المناطق الخاضعة لسيطرتها خاضعة لفوضى شاملة تمكّنها من تحقيق أجندتها الطائفية المشبوهة.