صمود الانتقالي عسكريًا وسياسيًا.. ضمان لتأمين الجنوب ومستقبله
منصة البلد - خاص
عندما تعمل قوى شمالية داخل الشرعية للضغط على الانتقالي وعرقلته فهذا أمر مفهوم، كونها شريكة في نهب ثروات الجنوب، وهي تطمح في استمرار الوضع، وتسعى اليوم إلى التشبت بالجنوب، وربطه بمصيرها مع الحوثيين.
ولكن غير المفهوم هو سعي بعض الجنوبيين بكل سذاجة لإضعاف الانتقالي، ونشر الإشاعات والأكاذيب، ظنًا منهم أن هذا سيجلب لهم مشروعًا ورديًا، وكان الأولى بهم النقد البناء، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية، لا أن يكونوا أداة لصالح أعداء شعب الجنوب، بقصد أو دون قصد.
إن إضعاف الانتقالي أو انكساره هو مكسب لغزاة الجنوب وقاتلي أبنائه وناهبي ثرواته، ومدمري ثقافته، شركاء شعار "الوحدة أو الموت"، وليس فيه أي مكسب سياسي لصالح الجنوب وقضيته، فالانتقالي هو القوة الوحيدة المتماسكة والمنظمة عسكريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.
ليس لدى شعب الجنوب الاستعداد لعيش عقود أخرى في حراك سلمي، ومواجهة رصاص الحوثة في الشوارع، والبحث عن داعم لقضيته، وبناء علاقات خارجية.. هذا مستحيل.