فقيد الوطن ناصر عبد الله اليهري في سطور

فقيد الوطن ناصر عبد الله اليهري في سطور

منصة البلد  - خاص 

كان خبر وفاة الشخصية السياسية والاجتماعية والرياضية ناصر عبد الله اليهري خبرًا صادما في حضرموت وعموم الجنوب.

رحل رئيس مجلس الحراك الجنوبي منذ بداية تأسيسه في الريدة الشرقية، وهو الذي احتضن بيته عقد اللقاءات السرية بداية الحراك الجنوبي على مستوى حضرموت، فكان ميلاد الحراك في مدينته من بيته، في قوة سطوة نظام صنعاء، وقد تعرض للمطاردة والاعتقال والمضايقات، بل وتعرض بعض أقربائه لذلك أيضًا، ورغم الظروف الاقتصادية للفقيد اليهري إلا أنه كان يستضيف القادمين من المكلا وغيرها، حين تكون فعاليات الحراك الجنوبي في الريدة الشرقية.

كان الفقيد اليهري حاضرًا في كل الفعاليات الكبرى في العاصمة عدن، وله الدور الأبرز في التحشيد للفعاليات، كما كان له حضور فعال على مستوى حضرموت.

*اجتماعيًا..*

كان الفقيد متعاونًا في أوساط مجتمعه، مشهود له بحسن الخلق، وحبه لأهله وأصدقائه، محب للخير، حتى بعد سفره إلى سلطنة عمان، أخذ الفقيد على عاتقه استقبال المسافرين من أهل البلاد عبر سلطنة عمان، وضيافتهم وخدمتهم، إلى حين مغادرتهم، وكثيرًا ما رافقهم إلى المطار.

لقد كان فقيدنا خلوقًا ذا قلبٍ طيبٍ، لذلك كان محبوبًا من مجتمعه، لا يختلف فيه اثنان.

*رياضيًا..*

هو صخرة دفاع أشاد به الكثير من المعاصرين، فقد بزغ نجمه في الأنشطة الرياضية للقوات المسلحة الجنوبية، وتحديدًا في سبعينات القرن الماضي، في بيحان شبوة، حيث كان مجندًا فيها، فتألق على مستوى لوائه، فهو إلى جانب صلابته في مركز الدفاع كان مهاجمًا بارعًا، أجاد اللعب بكلتي قدميه، كما أتقن الكرات الهوائية برأسه، فكان محل إشادة من قادة ألوية القوات المسلحة، قبل أن يعود فقيدنا إلى حضرموت، وتحديدًا مسقط رأسه الريدة الشرقية، ويمارس رياضته المفضلة مع نادي "الاتحاد قوة"، حيث استمر في تقديم فواصل المتعة بأدائه المميز، وانقضاضه السريع على الخصوم ليخلص الكرة من بين أقدامهم، كما تميزت لماسته بالمساهمة في بناء الهجمات.

*الرحيل..*

فجر يوم الأحد، الموافق 1 أكتوبر 2023م، ذهب كعادته إلى المسجد قبل أذان الفجر، ليقرأ القرآن، قبل الصلاة جماعة وعودته للبيت، ثم ذهب إلى عمله، وعاد وقت المغرب مرهقًا، لدرجة أنه صلى المغرب مستلقيًا، رافضًا الذهاب إلى المستشفى قبل إتمام صلاته، ثم أسعفه أهله للمستشفى، وحاولوا إنعاشه، ولكن قدًر الله أن تكون آخر صلواته، وفاضت روحه إلى بارئها.

وقد تلقت الأوساط المجتمعية والرياضية خبر وفاة الفقيد بصدمة وحزن، ولكنه قدر الله.

وعلى المستوى الرئاسي أرسل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي برقية عزاء لأسرة الفقيد اليهري، كما تقدم الأستاذ عمرو البيض الممثل الخاص للرئيس الزُبيدي بالتعزية.

رحم الله فقيدنا ناصر اليهري، وأسكنه جنة النعيم.