قبائل ثعين تعبر في لقاء تشاوري حاشد عن اعتزازها بالهوية الجنوبية ورفضها لأي تسوية سياسية تدفع ثمنها حضرموت.

قبائل ثعين تعبر في لقاء تشاوري حاشد عن اعتزازها بالهوية الجنوبية ورفضها لأي تسوية سياسية تدفع ثمنها حضرموت.

المكلا (منصة البلد ) خاص

التأمت قبائل ثعين، بمدينة المكلا، صباح اليوم السبت، تحت شعار "تحرير الوادي مطلبنا واستعادة الدولة الجنوبية هدفنا" في لقاء تشاوري حاشد، شارك فيه مقادمة القبائل ووجاهاتها ورموزها ونخبها الاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية، لتدارس المستجدات والأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها حضرموت والوطن الجنوبي عامة..

وعبرت قبائل ثعين في اللقاء، الذي حضره عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي، ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، عن اعتزازها بالهوية الوطنية الجنوبية، ورفضها لمحاولات سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي، وإدانتها للمؤامرات المستهدفة لحضرموت، وتحميلها ثمن السلام مع الحوثيين.

 وعبر المحامي الشعيبي في كلمة له، عن سعادته بتزامن زيارته لحضرموت مع هذا اللقاء الحاشد لواحد من التجمعات القبلية المهمة في حضرموت.

مبينا أن الغرض من زيارته هو اللقاء بمختلف مكونات حضرموت السياسية والاجتماعية، والاستماع إلى وجهات نظرها فيما يتعلق بحاضر المسيرة النضالية لشعبنا، والمستقبل الذي يريده..

مؤكدا أن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تتبنى كل مايطرح في حضرموت من رؤى وأفكار ومقترحات وملاحظات.. لافتا إلى أن المجلس تبنى مقررات مؤتمر حضرموت الجامع، بما في ذلك شكل الدولة الفيدرالي، والذي من خلاله سيتمتع أبناء حضرموت ومختلف المحافظات، بصلاحيات واسعة لإدارة شؤونهم بأنفسهم.

وأوضح المحمدي أن الهدف من اللقاءات التشاورية، التي عقدتها عدد من المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية خلال الشهرين الماضيين، هو مناقشة مستجدات الأوضاع في المحافظة والجنوب عامة.. مباركا لشعب الجنوب، النجاح السياسي والاختراق الدبلوماسي الذي حققه المجلس الانتقالي، والذي توج بزيارة الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي للولايات المتحدة ومشاركته في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة..

متوقعا أن هذا النجاح سيواجه بمزيد من المؤامرات من قبل أعداء الجنوب وقضيته.. وقال، لسوء حظنا في حضرموت، فان معظم هذه المؤامرات تستهدف محافظتنا.. مشيرا إلى أنه كلما حقق المجلس الانتقالي انتصارا، واقترب شعب الجنوب من هدفه في استعادة دولته، وجه أعداء الجنوب وقضيته سهامهم نحو حضرموت، ظانين أنها الحلقة الأضعف في معادلة المشروع الجنوبي.

داعيا أبناء حضرموت إلى رفض، مارشح من تسريبات إعلامية عن مفاوضات السلام مع الحوثيين، والتي تشير إلى منحهم حصة كبيرة من عائدات نفط حضرموت..

مؤكدا أن مثل هذه التسويات السياسية، إن صدقت التسريبات، لن يكتب لها النجاح وسيقاومها شعبنا بكل ما أوتي من قوة.

وخرج اللقاء ببيان، استنكرت فيه قبائل ثعين محاولات شق الصف الحضرمي وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء حضرموت من خلال تفريخ المكونات الفاقدة لأي قاعدة جماهيرية أو حضور مجتمعي.

مؤكدة تمسّك قبائل ثعين بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع، التي أجمع عليها طيف واسع من أبناء حضرموت، ورأوا أن تبني المجلس الانتقالي الجنوبي لتلك المخرجات انجاز ومكسب كبير للمحافظة وأبنائها..

معربين عن فخرهم واعتزازهم بهويتهم الجنوبية ودعمهم وتأييدهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدافع عن قضية شعب الجنوب، والحامل للوائها، مجددين تمسكهم بالمشروع الجنوبي، المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي، الذي يعطي أبناء حضرموت حقهم في إدارة شؤونهم بأنفسهم، ورفضهم لكل المشاريع، التي تحاول سلخ حضرموت عن محيطها وعمقها الجنوبي..

وثمن اللقاء جهود الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وتحركاته الداخلية والخارجية في حشد التأييد للقضية الجنوبية، مباركين لشعبنا الانتصار الدبلوماسي الذي حققه الرئيس مؤخرا بزيارته للولايات المتحدة الأمريكية ومشاركته في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعبر البيان عن رفض قبائل ثعين لأي تسوية سياسية مع الحوثيين، تقوم على حساب حق أبناء حضرموت في ثرواتهم.. مثمنا دور وتضحيات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقتين في التصدي للمليشيات الحوثية، وتحرير مدن الساحل من قوى الإرهاب، وطالبوهم بدعم تحركات أبناء المحافظة الساعية إلى اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتسليم أمن مديريات الوادي والصحراء لقوات النخبة الحضرمية، التي أثبتت جدارتها في حفظ الأمن والاستقرار في مديريات الساحل.