لقاء تشاوري حاشد لقبائل نوّح يعبر عن رفضها لتفريخ المكونات وتمسكها بمؤتمر حضرموت الجامع
منصة البلاد - خاص
التأمت قبائل نوّح، صباح اليوم السبت، في لقاء تشاوري حاشد، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي..
وكرس اللقاء الذي شارك فيه جمع غفير من مقادمة ومناصب وأعيان قبائل نوّح بفروعها وفخائذها، المتعددة والمنتشرة في مختلف مناطق حضرموت، لتدارس المستجدات والأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها حضرموت والوطن الجنوبي عامة..
وعبر المحمدي في كلمته في اللقاء، الذي استهل بتلاوة الفاتحة على روح الشهيد البطل عبداللطيف السيد وأرواح رفاقه الذين استشهدوا في العملية الإرهابية الجبانة، عن شكره وتقديره لمبادرة أبناء قبائل نوّح لعقد هذا اللقاء التشاوري المهم، ناقلا إليهم تحيات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، وتمنياته لهم بالتوفيق في لقائهم..
معربا عن سعادته وتشرفه بالمشاركة في لقاء أبناء هذه القبائل العريقة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ الحضرمي، للتدارس والتشاور في مستجدات الأوضاع في المحافظة والجنوب عامة..
مستعرضا المستجدات على الساحة السياسية،
مبينا معاناة المواطنين جراء فساد الحكومة وفشلها وعدم اهتمامها بحالتهم المعيشية، وسياساتها غير الرشيده في إدارة البلاد والتي أوصلتها إلى حافة الانهيار..
مضيفا أن قوى النهب والفساد لم تكتفِ بمعاناة شعبنا في حضرموت، بل ذهبت تتآمر عليه بهدف إخضاعه وجره من جديد إلى التبعية والهيمنة، من خلال تفريخ المكونات، وإحياء رموز ذلك النظام البائد، الفسدة وإعادة تدويرهم في مفاصل السلطة المحلية، وجلب قوات يمنية، تحت مبرر حماية القصر الرئاسي..
ودعا المحمدي في كلمته قبائل ونخب حضرموت ومكوناتها الاجتماعية والسياسية، إلى التصدي لتلك المؤامرات ورفضها..
معربا عن أسفه لوجود مسؤولين يتماهون مع تلك المؤامرات، ضاربين عرض الحائط بالمكاسب والانجازات التي تحققت لحضرموت، خاصة في مديريات الساحل، حيث أبناء المحافظة هم من بيدهم قرارها ويديرون شؤونها الاقتصادية والأمنية والعسكرية.. وقال، في الوقت الذي لازلنا نصعد من نضالنا لتحقيق مثل هذه المكاسب على مستوى الوادي، بتحريره من قوات المنطقة العسكرية الأولى، نتفاجأ بمن يسعى إلى إعادة قوات الاحتلال إلى المكلا، لكي تنافس قوات النخبة في مهامها التي تؤديها على أكمل وجه..
مشددا على أهمية رفض ومقاومة أجندات تحويل حضرموت إلى وطن بديل للهاربين من مواجهة الحوثي، ومواصلة النضال دون كلل لتحرير الوادي من قوات المنطقة العسكرية الأولى، ونشر قوات النخبة الحضرمية على كامل تراب حضرموت، والتمسك بالمشروع الجنوبي الكبير، مشروع استعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية، كونه المشروع الحقيقي القادر على تحقيق تطلعات أبناء حضرموت في استعادة حقوقهم المنهوبة والسيطرة على ثرواتهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم.
كما تحدث في اللقاء المقدم عمر باشقار بارشيد النوحي، بكلمة باسم قبائل نوّح، معبرا عن سعادته في التئام قبائل نوّح، ومعربا عن شكره للمجلس الانتقالي على رعايته لهذا اللقاء المهم، الذي يناقش قضايا حضرموت وأبنائها المعيشية والمصيرية.
مؤكدا أن أبناء قبائل نوّح لن يكونوا الا مع الاجماع الحضرمي والجنوبي،
مشيرا إلى أن أبناء نوح ناضلوا مع سائر أبناء حضرموت منذ العام ٩٤م من أجل استعادة الدولة الجنوبية، وضحوا من أجل هذا الهدف بالغالي والنفيس..
مؤكدا أن أبناء نوح لن يكونوا في عداء مع اي مكون حضرموت، وإن اختلفوا معهم في وجهات النظر والمواقف..
محذرا من الفتن بتشكيل مكونات لاتمثل أبناء المحافظة في محاولة لاختطاف إرادتهم، التي يعرف الجميع إلى أين تتجه..
وأشاد باشقار بدور المجلس الانتقالي بصفته مكونا ثوريا يعمل على تحقيق طموحات أبناء الجنوب، مؤكدا أن أبناء نوح يقفون معه.
وعبر باشقار عن شكر قبائل نوّح للمجلس الانتقالي على تقديمه لمنحة دراسية لابنهم المتفوق والحائز على المركز الأول في الثانوية العامة رائد أحمد العكبري..
وأثري اللقاء، الذي تخلله عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن معاناة المواطنين والممجدة لأدوار ومواقف قبائل نوّح، بمداخلات المشاركين فيه من وجاهات نوح ورموزها.. الذين جددوا تمسكهم بمؤتمر حضرموت الجامع، كونه يمثل السواد الأعظم من أبناء حضرموت..
مشددين على أهمية العمل على وحدة الصف الحضرمي، وتحقيق مطالب أبناء حضرموت في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتسليح قوات النخبة وتمكينها من الانتشار على مختلف مناطق حضرموت.
وجدد أبناء نوح ثقتهم وتفويضهم للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدين أن قبائل نوّح والسواد الأعظم من أبناء حضرموت مستعدين لتقديم المزيد من التضحيات انتصارا للمشروع الجنوبي الكبير، مشروع بناء الدولة الفيدرالية، لأنه المشروع الحقيقي القادر على تحقيق تطلعات أبناء حضرموت في استعادة حقوقهم المنهوبة والسيطرة على ثرواتهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم.
كما شهد اللقاء تكريم الطالب الفائز بالمركز الأول في الثانوية العامة أحمد رائد أحمد العكبري النوحي من قبل العميد المحمدي ومقادمة ومناصب نوّح بدرع الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، وإعلان عن تقديم منحة دراسية خارجية مقدمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس.
وصدر عن اللقاء بيان صحفي، أكدت فيه قبائل نوح تمسكها بمؤتمر حضرموت الجامع، الذي توافق عليه معظم أبناء حضرموت، ومطالبتها بهيكلته، وعبرت عن شجبها واستنكارها للمؤامرات التي تستهدف تفكيكه، معلنة رفضها بكل حزم لمحاولات تجاوزه، بتفريخ مكونات بديلة أو موازية له.
وعبر البيان عن فخر واعتزاز قبائل نوّح بهويتهم الجنوبية ودعمهم وتأييدهم للمجلس الانتقالي الممثل الشرعي لشعب الجنوب، وأعلنوا تمسكهم بالمشروع الجنوبي، المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي، الذي سيتمتع فيه كل أبناء المحافظات بصلاحيات واسعة في إدارة شؤونهم، وفقا لما أقره الميثاق الوطني الصادر عن اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية، الذي احتضنته العاصمة عدن، وأشار البيان إلى أن قبائل نوح ترى أن هذا النظام الفيدرالي، يحقق تطلعات ومطالب أبناء حضرموت، المتوافق عليها في مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع، والتي تبناها المجلس الانتقالي الجنوبي..
مؤكدا حق أبناء حضرموت في إقامة إقليمهم الذاتي ضمن الدولة الجنوبية الفيدرالية، الذي تدار جميع موارده من قبل أبنائه، وناشد ت قبائل نوّح دول التحالف العربي لمساعدة أبناء المحافظة، وتحقيق مطالبهم في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتمكين قوات النخبة من السيطرة على كامل التراب الحضرمي، ومواصلة دعم الخدمات ودعم العملة المحلية واستقرار حياة المواطنين المعيشيه.. مثمنين التضحيات الكبيرة التي قدمها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تحرير حضرموت من الإرهاب، وصد المليشيات الحوثية، وتأسيس قوات النخبة الحضرمية..
واستنكر البيان محاولات إدخال قوات من خارج المحافظة لحماية القصر الرئاسي بالمكلا، حاثين أبناء المحافظة على رفض هذه المحاولات والتصدي لها بكل الوسائل، لأنها تستهدف إضعاف قوات النخبة، التي ينبغي تقويتها وزيادة عددها وعتادها ونشرها على مختلف مناطق حضرموت.