منسقية الانتقالي بجامعة أبين تنظم ورشة بعنوان "الهوية الثقافية الجنوبية أهميتها ومخاطر زوالها"

منسقية الانتقالي بجامعة أبين تنظم ورشة بعنوان "الهوية الثقافية الجنوبية أهميتها ومخاطر زوالها"

نظمت دائرة الإعلام والثقافة بمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين اليوم الثلاثاء، ورشة بعنوان (الهوية الثقافية الجنوبية-أهميتها واسسها ومبادئها)، وذلك برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وفي مستهل الندوة رحب رئيس منسقية جامعة أبين الدكتور يسلم بالليل بالحضور، مشيرا الى أن قوى الاحتلال بذلت أقصى جهودها في إلغاء الهوية الجنوبية واستبدالها بالهوية اليمنية المتخلفة والتي تقوم على التكوين الطبقي والولاء المذهبي المقيت، مضيفا أن موضوع طمس الهوية الجنوبية كان ولا زال على رأس الأولويات المعلنة والمخطط لها في السر من قبل المحتل؛ حيث سخرت قوى الاحتلال كافة جهودها في خطوات مدروسة لابتلاع الجنوب والاستحواذ على مقدراته.

من جانبه قدم الدكتور عبدالحكيم محمد ثابت العراشي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية- نائب العميد للشؤون الأكاديمية بكلية الآداب- في جامعة عدن محاضرة وضح فيها أن مسح الهوية لأي مجتمع يعني التقويض النهائي والتدمير الكلي له، وجعل الأرضية التي يقف عليها بعد ذلك قابلة لاستقبال أي دخيل، مما يعني التفكيك والبعثرة التي تتلوها التبعية والتوجيه حيثما يهوى الخصم.

وأكد العراشي أن نهب الثروات، والعبث بالتاريخ وهدم المعالم والمتاجرة بالآثار لم يكن له من هدف إلا محو هوية الجنوب وطمس ثقافته مشيرا الى أن أصالة الجنوبي وثقافته وقفت سدا منيعا في وجه معاول الهدم رغم التمويل والدعم الكبير، الا أن إعادة النماذج الثقافية المحلية والمساعدة ضرورة لإعادة ابرازها.

هذا وتخللت الندوة مداخلات وتعليقات من ذوي الاختصاص والطلاب، شكلت في مجملها محصلة وفيرة أفضت إلى جملة من التوصيات التي ابتدأت بتنظيم ندوة عن طمس الهوية الجنوبية، وضرورة العمل على قدم وساق على ما من شأنه الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد، وإقامة مراكز إعلامية متخصصة لتوثيق المعالم التاريخية في المحافظات الجنوبية.