العاصمة عدن تحتضن موتمر دوليا حول المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.

العاصمة عدن تحتضن موتمر دوليا حول المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.

عدن (منصة البلد)  خاص 

تترقب العاصمة عدن انعقاد مؤتمرا علميا ودوليا حول المخدرات في 27-28 نوفمبر 2024م ، وينظم المؤتمر

مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية (مدار)، وأعلنت الجهة المنظمة للموتمر منذ تسعة أشهر تقريبا عزمها على تنظيم موتمرا علميا يناقش ظاهرة وجريمة المخدرات، الذي تزايد انتشارها في مجتمعاتنا، بصورة مخيفة جدا، بل اصبحت من اخطر الظواهر الاجتماعية التي تقلق المجتمع وتثير المخاوف نظرا لما تحمله من مخاطر كارثية وتدميرية في مستقبل البلد.

حيث إن الاتجار بالمخدرات وتعاطيها تشكل اليوم أبرز المشكلات الخطره في المجتمع نظرا لما لها من اثار وتداعيات تستهدف المجتمع كافة وخاصة فئة الشباب.

ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المؤتمر الذي نرى من خلاله استدعاء كافة السلطات الرسمية والمؤسسات البحثية، والمجتمعية للوقوف معا على هذه الظاهرة وبحث وتنسيق الجهود المشتركة لمحاربتها والتقليل من مخاطرها.

حيث أن هذا المؤتمر الذي سيعقد تحت شعار (مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية ملحة)، المراد منه استدعاء، كل الجهات معا لبحث المشكلة وتداول الروئ والأفكار التي من شأنها ان تحدث اثرا ايجابيا مدروسا لمحاربة الظاهرة.

وبهذا الصدد فقد

صرح البروفيسور د. فضل الربيعي رئيس مركز مدار للدراسات ورئيس اللجنة التحضيرية للموتمر، قائلا:” اننا نطمح من خلال هذا المؤتمر والذي يعد الأول في بلادنا ويناقش

مشكلة المخدرات والاتجار بها وترويجها وتعاطيها. بوصفها

من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، نظراً لما تجلبه من آثار تدميرية تصيب بنية المجتمع وعلى وجه الخصوص قواه الفاعلة المتمثلة بالشباب الذين يعلق عليهم آمال بنا المجتمع وتنميته،

ولهذا فان فكرة الموتمر تعد فكرة متقدمة على الصعيد النظري والعملي من حيث بحث الظاهرة بصورة علمية قابلة للقياس هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أردنا حشر كافة الجهات المعنية في محاربة الظاهرة لمعرفة جهودهم، وكيفية التفكير برؤية متكاملة ومنسقة لتجني ثمار هذه الجهود، وذلك من خلال ما سيعرضه الباحثون والمسؤولون من معلومات وبيانات حول

هذه الظاهرة وابعادها واثارها المختلفة.

وكيفية مواجهتها وحماية الشباب والمجتمع من هذه الافة، من خلال تشخيص الظاهرة ومعرفة انتشارها وطرق ترويجها ومن ثم وضع التصورات العلمية والعملية لمكافحتها.

إذ تفيد المعلومات وشواهد الواقع حول تعاظم اتساع رقعة انتشار هذه الظاهرة في مجتمعاتنا العربية بعامة ومجتمعنا بخاصة في الوقت الراهن بشكل مخيف، الأمر الذي أصبح يشكل ذلك خطراً واقعياً لا محالة يستهدف أمن واستقرار المجتمعات وتنميتها”.

إن هذا المؤتمر المزمع انعقاد في نهاية نوفمبر يهدف لاستقطاب العلماء والباحثين والخبراء والمختصين من مختلف المؤسسات والبلدان للاستفادة من تجاربهم في مجال مكافحة المخدرات والوقوف معا على هذه الظاهرة وبحث مسألة التحديات التي تواجهها المجتمعات من جراء هذه الآفة الخطرة، وذلك من خلال ما يقدمونه من أوراق بحثية علمية متخصصة في العلوم الشرعية والأمنية، والقانونية والاجتماعية، والنفسية، والتربوية المختلفة بغية الوصول إلى نتائج عملية جديدة تسهم في مكافحة آفة المخدرات ومدّ صناع القرار بالرؤى والمقترحات المفيدة.

مشيرا الى ان المركز قد اجرى عدد من الاتصالات والتنسيقات مع عدد من الجهات للتشاور وتكثيف الجهود المشتركة من اجل نجاح هذا الموتمر الذي تم التنسيق مع عدد من الشركاء، مثل وزراة الشوون الاجتماعية والعمل ومركز عدن لمكافحة المخدرات ، والجامعة الالمانية بعدن، ووزارة الداخلية وغيرهم من الجهات والشخصيات لاطلاعهم على مشروع المؤتمر والاستفاده منهم في انجاح الموتمر .

وكان مركز مدار قد أعلن منذ 9 أشهر عن المؤتمر واللجان العلمية و التحضيرية الذين يعملون بصمت وبجهود كبيرة واستثنائية في ظل تردي الاوضاع وحساسية الموضوع.

إذ تم نشر الورقة المرجعية و الأدبيات الخاصة بالمؤتمر وشروط المشاركة وتم التواصل مع عدد كبير من الباحثين والعلماء المختصين في مجال محاربة المخدرات على المستوى الداخلي والخارجي.

وقد لمسنا التجاوب معنا من قبل الكثير من الباحثين والعلماء المختصين، وكذا الجهات الأمنية المتخصصة في مكافحة المخدرات في كافة محافظات الجنوب.

الجدير بالذكر ان المؤتمر قد حدد أربعة محاور حول ظاهرة المخدرات ستقدم من خلال عدد من الأوراق العلمية لأكاديميين ومختصين في العمل على محاربة المخدرات محليًا وخارجيا.

واستطرد الربيعي قائلا:” لقد وجدنا تجاوبا كبيرا مع المؤتمر على المستوى الداخلي والخارجي حيث بلغ عدد الاوراق العلمية التي تم استلامها وريازتها من قبل اللجنة العلمية حوالي 22 ورقة بحثية. للمشاركين من الداخل ومن 8 دول هي مصر وفلسطين والسودان وهولندا وبريطانيا والعراق والجزائر والمغرب.

في الاخير نتقدم لكل من قدم لنا الدعم لقيام هذا المؤتمر والذي سيتم تكريمهم في ختام المؤتمر.