الجنوب طرف أصيل في معادلة الاستقرار.. رسائل جديدة من الرئيس الزٌبيدي
منصة البلد - متابعات
رسائل قوية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تحمل طابعا عسكريا في ظل التحديات المثارة في الفترة الراهنة.
رسائل الرئيس الزُبيدي جاءت خلال افتتاحه مقر الأكاديمية العسكرية العُليا في العاصمة عدن، إيذانا بتدشين سير العملية التعليمية فيها.
الرئيس أجرى بمعية وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، جولة في أرجاء المقر، مطلعا من إدارة الأكاديمية على ما يحتويه المقر من أقسام وقاعات دراسية، بالإضافة إلى تفاصيل المناهج الدراسية والبرامج الأكاديمية التي تقدم للضباط الدارسين.
بعدها، ترأس الرئيس القائد، اجتماعا لقيادة وزارة الدفاع، ورؤساء دوائر الوزارة، والضباط الدارسين، هنأ في مستهله الجميع بافتتاح هذا الصرح الأكاديمي الكبير.
وقال الرئيس الزُبيدي إن هذا الافتتاح، يمثل خطوة أولى نحو إعادة الحياة للأكاديمية العسكرية العُليا، وتأهيل القيادات العسكرية، الذين يقع على عاتقهم بناء وتطوير القوات المُسلحة بصنوفها الثلاثة قوات برية، وقوات بحرية، ودفاع جوي، على المستويات التكتيكية، والاستراتيجية، والتعبوية.
وأثنى على الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل قيادة وزارة الدفاع لإنشاء هذا الصرح الأكاديمي العسكري في العاصمة عدن، وعلى كل الجهود التي تبذل لإعادة تأهيل القوات المُسلحة، قادة، وأركان، وضباط، وأفراد.
وقال الرئيس: "نمرّ اليوم بمرحلة مفصلية تتطلب تكاتف جهود الجميع، والعمل بروح الفريق الواحد، وما أنجزتموه اليوم بتأسيس هذا الصرح الأكاديمي العظيم، خطوة أساسية، نحو بناء مؤسسة عسكرية قوية، ومؤهلة، تكون صمام أمان الشعب والوطن".
كما عبّر الرئيس القائد عن دعمه الكامل لوزارة الدفاع بقيادة الفريق الداعري، مؤكدا: "كل القوات التي تم تشكيلها منذ انطلاق عاصفة الحزم وحتى يومنا هذا، جنودا، وضباطا، وقيادات عسكرية، سيكونون تحت إمرته في أي معركة عسكرية سيخوضها".
كما تطرق الرئيس القائد في كلمته، إلى تصعيد مليشيا الحوثي وتهديداتها المستمرة لخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ومخاطر ذلك على الأمن الغذائي والقومي لبلادنا، مؤكدا وقوف القوات المسلحة مع المجتمع الدولي في حماية خطوط الملاحة البحرية.
وصرح الرئيس القائد: "نحن جزء من المجتمع الدولي المدني المتسامح، ولم ولن نكون يوما قطّاع طرق أو قراصنة بحر، ولا يستطيع أحد أن يزايد على بلادنا وشعبنا في وقوفه ودعمه للشعب الفلسطيني على امتداد التاريخ، فعدن كانت من أوائل العواصم العربية التي احتضنت أبناء فلسطين، سواء مواطنين، أو قادة فصائل، والجميع على علم ذلك".
وحثّ الرئيس القائد، في ختام كلمته، الضباط الدارسين في الأكاديمية على بذل أقصى الجهود في التحصيل العلمي، وتحقيق أقصى استفادة مما سيقدم لهم في هذا الصرح، وعكسه على زملائهم من الضباط والجنود، كما تمنى التوفيق والسداد لقيادة الكلية في مهمتها الوطنية الجسيمة.
رسائل الرئيس الزُبيدي جاءت لتؤكد على الموقف الجنوبي الراسخ الذي يُبدي التزاما كاملا بالعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وثمن الجنوبيون، موقف قيادتهم السياسية والعسكرية التي تؤكد أنها طرف أساسي في العمل على تحقيق الاستقرار، لا سيما في ظل التحديات المثارة في الوقت الحالي.
ومن الأهمية بمكان أن الرئيس القائد شدد على أن الجنوب لن يسمح بتهديد المكاسب التي حققها في الفترات الماضية، لا سيما أن تضحيات كبيرة قُدِّمت في هذا المسار.