رسائل الرئيس الزُبيدي تعزز مسار الاستقرار.. الجنوب حليف موثوق به
منصة البلد - متابعات
حراك سياسي مكثف للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس قيادة الرئاسي، في إطار العمل على فرض أطر للتسوية ورسم بوصلة المسار على النحو الذي يفرض الاستقرار.
فمن ناحية، استقبل الرئيس القائد الزُبيدي اليوم الخميس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جرونبيرج.
وناقش اللقاء، الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي والأشقاء في الإقليم لإعادة إحياء مسار السلام، وفي مقدمتها سُبل تخفيف التوترات في بلادنا والمنطقة، واستمرار الجهود نحو وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
وتناول اللقاء، تدابير تحسين الظروف المعيشية، ووضع حد للانهيار الاقتصادي المُتسارع، وتوفير ظروف ملائمة لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
في الغضون، جدد الرئيس القائد التأكيد على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي لجهود إحلال السلام، مؤكدا أن الأولوية في الوقت الحالي تقتضي تكريس الجهود لردع العدوان الحوثي وتبديد تهديداته على خطوط الملاحة الدولية، لخطره البالغ على اقتصاد بلادنا وأمنها الغذائي، واقتصاد الإقليم والعالم بشكل عام.
بالتزامن مع ذلك، التقى الرئيس القائد الزُبيدي عبر الاتصال المرئي، ستيفن فاجن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن.
وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع في بلادنا في ظل التصعيد المتواصل للمليشيات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وانعكاساتها على الأوضاع الإنسانية وفرص السلام والتهدئة.
وجدد الرئيس الزُبيدي موقفه الثابت الرافض للتصعيد الحوثي في الممرات الملاحية، معتبرا أن ما تقوم به المليشيات الحوثية من استهداف للسفن التجارية حربا عبثية تستهدف الأمن القومي والغذائي لبلادنا، وتضاعف المعاناة الإنسانية لشعبنا، علاوة على استهدافها مصالح الإقليم والعالم.
ودعا الرئيس الزُبيدي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تأمين خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة المهمة من العالم، من خلال دعم ومساندة القوات العسكرية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي للقيام بالمهام المنوطة بها.
كما جدّد الرئيس تأكيده على أن الضربات الجوية ليست كافية لردع المليشيات وإنهاء تصرفاتها الطائشة.
من جانبه، شدد السفير فاجن على حرص الحكومة الأمريكية على تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كما أنها حريصة في الوقت نفسه على إيجاد سلام حقيقي في بلادنا من خلال عملية سياسية شاملة، تشمل مختلف الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.
رسائل الرئيس الزُبيدي توطّد مسار العمل على فرض الاستقرار ومجابهة التهديات والتحديات المثارة على الساحة في الوقت الحالي من قِبل الشر والإرهاب وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
وتُجدد هذه الرسائل التأكيد على حرص الجنوب على تحقيق الاستقرار، وأنه طرف رئيس وفاعل في هذا المسار الذي ينشده المجتمع الدولي.
وينظر المجتمع الدولي، بعين التقدير إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الجنوب بغية تغليب الاستقرار ومكافحة وتقويض التحديات المثارة على الأرض، لا سيما أن تجربة الجنوب تحمل الكثير من المنجزات في مكافحة الإرهاب.