ضريبة حرب الحوثي وجرائم الإخوان.. سوء التغذية ينهش أجساد الأطفال
منصة البلد - متابعات
وثّق تقرير أممي حديث، أحد صنوف المعاناة الناجمة عن الحرب الحوثية والمؤامرات الإخوانية بعدما شكّل الجانبان تحالفًا ثنائيًّا مشبوهًا تعمد تفخيخ الأوضاع المعيشية على كل المستويات.
أحد أشكال المعاناة يتمثل في الانتشار الكبير لسوء التغذية من جراء انهيار الأمن الغذائي بفعل الجرائم التي ارتكبها تحالف الحوثيين والإخوان.
منظمة الصحة العالمية وثقت ضراوة هذا الوضع الإنساني الكارثي، بإعلانها أن 40% من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت المنظمة، إن وراء هذا العدد قصصاً لأطفال يواجهون سوء التغذية، وأسراً تكافح من أجل تحمل تكاليف العلاج.
كما أن الأسر لا تكافح للحفاظ على سلامة أطفالها من الحرب فحسب، بل أيضاً من الموت بسبب الجوع نتيجة للفقر الذي تفاقم بسبب الأزمة المستمرة، وفي الوقت نفسه، ينهار النظام الصحي تحت وطأة الصراع.
وبحسب المنظمة الأممية، فإن الأزمتين الاقتصادية والإنسانية الناجمتين عن النزاع أدتا إلى تدمير النظام الصحي، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الصحية الأساسية في المرافق بجميع المحافظات.
وفي ظل العجز التام عن معالجة الظهور المزداد للأمراض، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الأسر تكافح من أجل الحصول على الرعاية الطبية الأساسية.
ويتسبب سوء التغذية بالضرر لنمو الطفل البدني والعقلي خاصة خلال العامين الأولى من حياة الطفل، حيث تكون هذه الأضرار دائمة في أغلب الأحيان، وتؤدي لحالات مستديمة من الفقر وعدم تكافؤ الفرص.
هذا الوضع المتردي نتاج تدمير المنظومة الصحية جراء الحرب الحوثية والجرائم الإخوانية، بما ساهم في صناعة أزمة إنسانية شديدة البؤس يدفع ثمنها ملايين السكان.